حقوقيون حربيون يؤدون دور الاعلام الحربي
يمنات
حسين الوادعي
صار لدينا “حقوقيون حربيون” يقومون بنفس دور الإعلام الحربي لأطراف النزاع: التغطية على جرائم الجهة التي يتبعونها والصراخ فقط ضد جرائم الطرف الآخر.
وإذا كانت مهمة الحقوقي الدفاع عن حقوق الإنسان وكشف الانتهاكات فإن مهمة هؤلاء أصبحت معكوسة: الدفاع عن قتل المدنيين والتغطية على الانتهاكات او إنكارها.
فريق “المبرراتية” التابع للشرعية هو الأشد سوءا حتى الآن: فهم لا زالوا ينكرون ان التحالف قام بقتل أي مدني او قصف اي مدرسة او مستشفى خلال السنة والنصف الماضية مع ان التحالف نفسه قد اعترف بذلك.
جرائم الحوثي وجرائم التحالف موثقة في تقارير عشرات المنظمات المحلية والدولية ولا تحتاج من “الحقوقيين الحربيين” و”الاعلاميين الحربيين” إلا القليل من الضمير والقليل من احترام النفس واحترام الحياة الإنسانية.
للتذكير فقط: صحيح ان الحوثيين رفضوا دخول لجنة التحقيق الى اليمن، لكن التحالف وحكومة هادي هم من عرقلوا تشكيل لجنة تحقيق دولية في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وبدلا عن ذلك شكل السعوديون لجنة عسكرية للتحقيق في الجرائم المتهم فيها التحالف، وشكل هادي لجنة خاصة للتحقيق في جرائم الشرعية، وشكل الحوثيون لجنة أخرى للتحقيق في جرائم ميليشياتهم الإنقلابية. وقد أعلنت اللجان الثلاث ان التحالف والحوثيين وهادي أبرياء من ارتكاب أي جريمة!!